في غيل باوزير بمحافظة حضرموت يعاني السكان من الصعوبة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لاطفالهم (الخدج) – الاطفال اللذين يولدون ما قبل الشهر التاسع – مما يضطر الامهات الى تحمل المعاناة وتحمل مشقات السفر إلى مديريات اخرى بغرض الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لانقاد حياة إطفالهن.
سعت مؤسسة رنين! اليمن الى مساعدة الاهالي وانقاذ حياة الاطفال ( الخدج ) حيث قامت بالشراكة مع جمعية التنمية الاجتماعية بتنفيذ جلسة مساءلة مجتمعية بمشاركة المواطنين من أبناء المنظقة و مدير مكتب الصحة بغيل باوزير وإدارة مستشفى غيل باوزير وتمكنت مؤسسة رنين! اليمن من التأثير على اصحاب المصلحة والخروج بتوصيات لمعالجة المشكلة، وتطبيق التوصيات التي خرجت بها الجلسه والتي تتمثل في إنشاء وحدة حاضنات هي الاولى من نوعها بالمديرية.
في شهر مأرس 2020م تم إنشاء وحدة حاضنات للأطفال (الخدج) بمستشفى غيل باوزير بتفاعل كبير من إدارة المستشفى مع القضية التي تبنتها مؤسسة رنين! اليمن واستفاد منها حتى الآن الكثير من الاطفال من أبناء المديرية لتكون هذه الخدمة النوعية متاحة لجميع من يطلبها.
والان هذه الوحدة تقدم خدمة في رعاية الاطفال الخدج، حيث تم الاستفادة من انجاز واستلام مشروع قسم الولادة وتفريغ (3) غرف منه كمرحلة اولى لوحدة الحاضنات وتوفير الامكانيات من أجهزة ومعدات طيبة، و تأهيل كادر نسوي محلي في المستشفيات الحكومية بالمكلا والشحر البالغ عددهن (8) نساء وجعل (2) أطباء متخصصين طبيب وطبية مشرفين عليها.
سالم العطيشي المدير التنفيذي لجمعية التتنمية الاجتماعية يصف مشاركة الجمعية في المشروع بأنها فرصة ممتازة للحصول على تدريب جيد في مجال المساءلة المجتمعية وكيفية تطبيقها في حل مشاكل المجتمع، مما عزز من قدرات منظمات المجتمع المدني من لعب دور فاعل في تحسين الخدمات وحل بعض المشاكل المجتمعية.
يضيف سالم “أن اكتساب مهارات نستطيع من خلالها تطبيق الخطوات العملية للمساءلة المجتمعية على الواقع والتهيئة والإعداد الجيدين في التنسيق مع أصحاب المصلحة وكسب ثقتهم في التعامل معنا بشفافية ووضوح وآلية اختيار القضايا ذات الأولوية للمجتمع كل هذه عوامل خلقت قصة النجاح المتمثلة في حل مشكلة كانت تهدد حياة أطفال غيل باروزير، يمكن لهذه القصة أن تعمم ليستفيد منها الآخرين في تنفيذ مشاريع المساءلة المجتمعية في مناطق أخرى في اليمن”.
تعد هذا القصة تجربة نوعية في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وحل مشكلة حقيقة كانت تهدد حياة الاطفال، كما أنها عززت روح المسؤولية لدينا من أجل نقلها إلى مناطق أخرى في محافظة حضرموت.